(+216) 53 600 100
أموال الزكاة في تونس تقدر بـ3500 م.د

 22 أبريل 2015 أخبار اليوم

الصحافة اليوم:
دعت الجمعية التونسية للزكاة خلال ندوتها الدولية الثانية التي انتظمت أمس بالعاصمة بالتعاون مع جامعة الزيتونة حول موضوع «مصارف الزكاة أي دور في التنمية»؟ مجددا رئيس الحكومة وأعضاء مجلس نواب الشعب الى الاسراع باصدار قانون بيت الزكاة التونسي الذي يمثل اللبنة الاولى لتنظيم جمع أموال الزكاة وصرفها حتى تلحق تونس بالتجارب الرائدة في العالم الاسلامي.
وقد تم التأكيد خلال هذه الندوة على أن أموال الزكاة في تونس تقدر بـ3500 مليون دينار سنويا وهي أموال حرم منها مستحقوها وتعطل باب هام من أبواب التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن جهة أخرى أوضح السيد محمد مقديش رئيس الجمعية أن الشعب التونسي يقوم بواجباته الدينية عن طوعية وعن اقتناع ومنها فريضة الزكاة ولكن لا يعرف بما فيه الكفاية كيف يحتسب زكاته وماهي الأنشطة والأموال التي تجب فيها الزكاة لا سيما بعد تعقد العمليات المالية المعاصرة وتنوعها اضافة الى عدم علمه بماهية النصاب أو أيضا لمن تعطى أموال الزكاة وكل هذا حسب رأيه بسبب انعدام تكوين علمي في المجال في تونس منذ عقود وخاصة بالنسبة الى زكاة الشركات التي تمثل القدر الأهم فآلاف الشركات يفوق مقدار زكاتها السنوي المائة ألف دينار دون ان يعرف القائمون عليها طريقة آداء زكاتها والأخطر من ذلك أن مبالغ كبيرة تجمع حاليا دون رقابة شرعية وادارية وقد تصرف فيما لا يخدم المصلحة الحقيقية للبلاد ويضر بالأمن الوطني.
كما تمت الدعوة أيضا خلال الندوة الى بعث بيت زكاة مستقل مثل البنك المركزي تمثل فيه جميع الهياكل المعنية خصوصا مع وجود الكفاءات الادارية والشرعية والمالية بما يضمن التصرف الناجع والحوكمة الرشيدة في أمواله.
وقد أجمع المتدخلون على ان الزكاة واقع في تونس وجب ان يقنن ويدخل في المنظومة الادارية والاقتصادية لبلادنا وهذا الهدف لن يتحقق دون إرادة سياسية واضحة ودون ضوابط علمية شرعية ومحاسبية واقتصادية واجتماعية. هذا مع الاستئناس بالتجارب المقارنة والاجتهادات الأخرى وبالنظريات العلمية المعاصرة.
يذكر أن الندوة قد اشتملت على عدة مداخلات من بينها تقديم تجربة السودان في هذا المجال والتي تفوق 30 سنة من العمل اضافة الى تقديم عرض للمشروع النموذجي الذي يقام حاليا بأحد أرياف ولاية قفصة «أولاد زيد» وهو مثال حي يجسدوهو مثال حي يجسد دور أموال الزكاة والوقف في دعم التنمية من خلال الشراكة بين جمعية تونس الخيرية ووزارة الأوقاف الكويتية.